هناك بعض العادات لدى الطفل تقلق الأمهات ، كعادة قضم الأظافر أو شد خصلات شعره وغيرهما من العادات النفسية الخطيرة التي تؤذيه ، ولكن يؤكد الأطباء أن كل شيء له حل خاصة عند التوصل إلى الأسباب.
وتشير د. علوية عبد الباقي أستاذ الطب النفسي والمراهقين بجامعة عين شمس إلى أن الطفل الذي يلجأ إلي إيذاء نفسه يكون مصاب بمرض معين ، ولذلك قبل أن نعالج الطفل المؤذي لنفسه يجب أن نستبعد إصابته بأي أمراض أخري مثل التوحد, واضطرابات التمثيل الغذائي, ونقص بعض الإنزيمات, ويمكن معرفة ذلك عن طريق تحليل عينة الدم.
وهنا تنصح د. علوية الأم بحسب جريدة "الأهرام" بعدم الانفعال علي الطفل وتعمل علي إلهائه بأي شيء مهم قبل أن يزيد غضبه.
وتؤكد أن هذه الحيلة المقصود من ورائها جذب انتباه الطفل لشيء آخر, ولكن بعد سن5 سنوات تكون الحالة مختلفة وقد يؤذي الطفل نفسه بشكل أكبر وهذه الحالة تحتاج إلي علاج نفسي لأنه قد يسبب جرحا وإيذاء نفسه.
والغريب في هذه الحالات أن الشعور الخفي الذي يحرك الطفل يدفعه لإيذاء نفسه ولا يهم إن كان الجرح كبيرا أو صغيرا.ولكن ما يهمه هو رؤية خروج الدم فوقتها ولسبب غير معروف يشعر بالراحة النفسية من جميع الضغوط التي يتعرض لها, وكلما كانت كمية الدم أكثر شعر بالراحة.
وتوضح د. علوية أن للوالدين دورا مهما في حل هذه المشكلة وذلك بفتح حوار مع الطفل وإفهامه إنهما علي دراية بما يقوم به, وأن الهدف من الحوار هو مساعدته والتعرف علي مشاكله بل وحلها أيضا ، وتنصح د. علوية الأم بأن تكون مباشرة في كلامها معه ولا تحاول الالتفاف حول الموضوع, ولا تظهر أي مشاعر غضب أو انفعال لأن ذلك يزيد الحالة سوءا.